هو الله الذي لا اله الا هو - البارئ المصور‏

زائر

بســــــــــم الله الرحمن الرحيم

قال تعالى:
هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاء الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيم
(سورة الحشر)

أسماء الله الثلاثة الخالق والبارئ والمصور ، أسماء متلازمة
متآلفة في غايتها تجمع بينها آصرة واحدة هي العلاقة الوشيجة
لعملية الخلق ؛ خلقاً وبرءاً وتصويراً .

إذا وردت كلمة خالق وحدها معزوّة إلى الله عز وجل
فهو الذي يوجد من العدم ، أما إذا قال الله عز وجل :
هو الله الخالق البارئ المصور ، صار " الخلق " هو التقدير ،
و" البَرء " هو الإيجاد من عدم و " التصوير " إعطاء الصورة.

قال تعالى :
اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ
وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ
(سورة غافر)

لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ
(سورة التين)

فمعنى التصوير يعني أعطاك الشكل الكامل طولاً
وعرضاً وارتفاعاً وعمقاً ، فالنملة لها صورة ، والفيل
والحوت والإنسان ، وكل مخلوق له صورة ، والله سبحانه وتعالى
هو المصور. فالله عز وجل أعطى كل شيء صورته ،
ليس معنى الصورة الشكل الخارجي بل القَوام الكامل.

قال تعالى :
هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ
(سورة آل عمران)

فالجنين في بطن أمه حينما تشق عيناه ويشق سمعه ،
ويُعطى رأسُه حجماً ، وجسمه حجماً وله جلد و أعضاء وحركات ،
كل هذا من التصوير ، وليس هناك فصل بين الخلق والتصوير إلا فصل نظري ،
فالخلق والتصوير يَتِمّان في وقت واحد .

ليشَكَرَ الإنسان الله عز وجل على أن أعطاه قَواماً ورأساً
فيه سمع وبصر وفم ولسان وأنف ، وهذا الخَلْقُ السوي
الكامل من نِعَمِ الله عز وجل .

نسئـــــــــــــــلكم الدعاء
تقبل منا ومنكم صالح ألآعمال

اقتباس :

الكود:

جزاك الله الف خير

زائر

يعطيك الف عافيه
وجعله الله..
في ميزان حسناتك

مشكـــــــــــــــــورة
ماتقصــــــــــــرين

جزاك الله ألف خير