في زمن أصبحت فيه ألكلمه الصادقة عمله صعبه ونادرة ،يصعب الحصول عليها وخاصة ونحن في أخر الزمان فعلى المرء إن لا ينخدع بسهوله وان لا يثق بكل من يرافقه أو يتعامل معه أو ينصحه فنحن في عصر سوء ومصر سوء وزمن سوء وان كان من القديسين ،فلابد من البحث والاستقصاء وعدم تسليم مقاليد الأمور بسهوله ،وخاصة ما يتعلق بالجانب ألعبادي وليكن الدليل هو المحك كي يكون الإنسان معذورا إمام ربه ولا يلدغ مرة ومرات وعلى المرء إن لا يجعل بينه وبين الحق واسطة فيجب عليه نصرة الحق والبحث عنه والاقتداء به ولا يكون ذلك إلا بإخلاص النية والسعي الحثيث وعدم تصديق الإذن في كل ما تسمع لكي لا نظلم أنفسنا والآخرين فطريق الحق صعب وموحش وفيه من الأشواك ما لا يدع مجالا لوردة أو زهرة فإذا أردت أخي المؤمن إن تبحث فيجب عليك إن تجهد نفسك وان لا تثق بسهوله وان اشتبهت عليك الأمور عن الصدق وصاحب الكلمة الصادقة فالحق واحد وليس عشرة ولكن المشكلة عندما تسلم بالعشرة ويصبحون عندك كلهم حق وصدق فما أحوجنا إلى الصدق في زمن أصبح فيه الكذب سلاحا وشعارا للكثير الكثير وأصبحت الغاية تبرر الوسيلة فكن أخي المؤمن على خلاف أهل السوء والله معك مادمت تبحث عن الصدق وأهل الصدق في هذا الزمن العجيب وتتحرى الكلام الصادق .فالحق والصدق توأمان لا يفترقان فيكون صاحب الحق هو صاحب الكلمة الصادقة في هذا الزمان الصعب فلابد إن الله تعالى يوفق الإنسان الباحث عن الصدق والحقيقة ويرشده إلى تذوق طعم الحقيقة والصدق والتنور بنورها.إذن لنكن من الباحثين عن الكلمة الصادقة دائما وابدأ وسيكون التوفيق الإلهي بانتظارنا .